محاسبة ظهور فنانين جدد في هذا العصر

 محاسبة ظهور فنانين جدد في هذا العصر

الحكومات والدول سابقا عندما امتلكت جميع التقنيات والادوات الاعلامية لاشتهار فنانهم المختار، لا يعني بأنهم اختاروا الافضل قدرة وابداعا، فالحكومات أيضا وقعت في العديد من أخطاء اختياراتها في الموسيقى، أو ان العديد من الفنانين تم القاء القبض عليهم بتهم اغتصاب أو مخدرات أو دعارة أو ارهاب، رشاوي، فساد، سرقة، جرائم قتل، وهلم جرا بعد أن اظهرتهم لنا على انهم مثال عظيم للأخلاق والابداع..

فلا يعني الظهور باختيار حكومي يعني هم الأكثر قدرة وابداعا.. بعد فشل اختيار الحكومات فنانينهم لاجندات خاصة بها، طالب العديد من المبدعين في العالم وبطرق مختلفة باستقلالية التعبير الفني عن الحكومات والميليشيات والمخابرات، فيجب أن يكون الفن مستقلا عن تلك الاجندات المتنوعة، ونجحوا في الدول المتقدمة.. وصل بنا الحال ان توفر أمريكا لجميع البشر في العالم هذا النظام الانترنت لتكون مستقلا عن اي حكومة، وانت فقط من ينتج أعماله الخاصة بدل انتظار دورك كمبدع في طابور الذل لأي جهة حكومية، وهنا لا اشير على ان المسألة بكامل السلبية، بل انه نظام انتهى زمنه، انتهى زمن التحكم بالمبدعين والفنانين أو اي ظهور إعلامي للبشر.
البشر بحاجة للتعبير كل بما يراه مناسبا لشخصه، وليس لشخوص مجندة وشخصانية، فتخيل ان هناك مسؤول حكومي لا يحبك انت كشخص او كفنان، فكيف ستقوم بالعمل الفني وهو يحاربك؟ ومن سيحاسبه وهو من يفرض العقوبات ويفلت بسهولة من اي عقاب، فلا تستطيع ان تاخذ حقوقك بسهولة.
بدل من الخوض في تلك الحروب السخيفة والطفولية والتي تؤخر الانتاج والانجاز والابداع، فيجب شكر أمريكا على توفير تلك المنصات في الانترنت التي حتى حكومات ورؤساء دول تستخدمها للترويج لنفسها، وبالتالي للحكومات في الدول النامية ان هذا الانترنت تم اختراعه من قبل مبدعين وفنانين لدعم المستقلين امثالنا الذين تم هضم حقوقهم في التعبير الفني وهي منصة للجميع وليس فقط لكم.
من جانب اخر، يظهر لنا (اللي يسوى واللي مايسوى) هذه المقولة يجب أن لا يقولها أحد، لان من يقولها قد يكون هو الشخص الذي لا يسوى، ولا يجب حصر الانترنت على من تراه يسوى ومن تراه لا يسوى بمزاجك، فيمكن انت ومن تراه يسوى لا تسوون شيئا بالنسبة لاخرين.
هذا الانترنت يظهر فيه جميع أشكال الموسيقيين والفنانين في العالم، فمن حقهم وهذا السوق للجميع ان ينشروا ما يرونه مناسبا لهم، وتستمع إلى موسيقى ضعيفة أو موسيقى قوية من انتاجهم وأعمالهم كما عرضت علينا الحكومات طيل زمن تحكمها بالفنانين، فقد عرضت علينا الحكومات أعمالا ضعيفة واعمالا قوية، لكن الفرق الان ان تلك الأعمال ليست من إنتاج الحكومات، بل هي انتاجات فردية مستقلة أو ضمن فريق، وبالتالي من حقك انت كمستمع أيضا ان تختار ما يناسبك في هذا العالم الكبير.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ورشة دكتور كيو للبلياردو في الكويت

معلومات عن ايما شاه

آسف.. هي كلمة راقية